Loader
منذ سنتين

ما حكم ترك قيام الليل؟ وكيف أعوّد نفسي على قيام الليل؟


  • الصلاة
  • 2022-03-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12463) من المرسل السابق، يقول: ما حكم ترك قيام الليل؟ وكيف أعوّد نفسي على قيام الليل؟

الجواب:

لا شك أن قيام الليل له فضل عظيم؛ لكن الناس يتفاوتون. والشخص عندما يصلي بين المغرب والعشاء فهذه صلاة ليل، وعندما يصلي بعد العشاء فهذه صلاة الليل، وعندما يصلي في منتصف الليل أو في آخر الليل هذا كلها صلاة الليل. وأفضلها هو آخر الليل.

وبعض الناس يكون عنده صعوبة في القيام آخر الليل؛ هذا بإمكانه أنه يصلي بين المغرب والعشاء والوتر يوتر بعد صلاة العشاء، أو يُصلي بعد صلاة العشاء وبعد صلاة الراتبة يصلي ما يتمكن من فعله من الصلاة، ويختم صلاته بالوتر وينام؛ لأن بعض الناس يصعب عليه القيام آخر الليل، ولهذا أبوبكر -رضي الله عنه- ذكر للرسول ﷺ أنه يصلي صلاة الليل ويوتر قبل أن ينام، فقال الرسول ﷺ: « هذا حذر »؛ يعني: أخذ بالاحتياط. أما عمر -رضي الله عنه-  فذكر له أنه يقوم آخر الليل، فقال: « هذا قوي »[1]. فالناس يختلفون: بعض الناس يكون عنده قوة وقدرة على القيام آخر الليل وليس عنده صوارف أبداً، وبعض الناس يكون منهكاً ويعتب في النهار، ويصعب عليه القيام آخر الليل؛ فكل شخص يصلي صلاة الليل كما سبق بيانه؛ كل على حسب حاله. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه عبد الرزاق في مصنفه(3/14)، رقم(4615)، والبزار في مسنده(12/18)، رقم(5384).