الفتوى رقم (9672) من مرسلة من السعودية، تقول: أشك كثيراً في عدد السجدات التي في الصلاة هل صليت سجدة أو سجدتين؟ فلا ألتفت وأصلي سجدتين بعد السلام لترغيم الشيطان لحديث النبي ﷺ: « إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان فلبّس عليه حتى لا يدري كم صلى »[1] فهل عملي هذا صحيح؟ وهل أفعل ذلك كلما أصابني الشك؟

الجواب:

        الشيء الذي يعرض للشخص قد يكون شكاً، وقد يكون وسوسة. والفرق بينهما أن الشك يندر وقوعه؛ وأما الوسوسة فإنه يكثر وقوعها. فإذا كانت وسوسة فإنه يعرض عنها ولا يلتفت إليها. وإذا كان شكاً فإنه يبني على اليقين واليقين هو الأقل، فإذا شك هل سجد سجدتين أو سجدة فإنه يجعلها سجدة، وإذا شك هل صلى ركعتين أو ركعة يجعلها ركعة، صلى ثلاثاً أو اثنتين يجعلها اثنتين، وهكذا لقوله ﷺ: « دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ». وبالله التوفيق.