حكم تجهيز وجبةٍ من الوجبات؛ سواءٌ كانت وجبة إفطار أو غداء، وجعل أجرها للميت باعتبار أنه صدقة له
- الجنائز
- 2021-12-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3535) من المرسلة السابقة، تقول: درج الناس عندنا في بلدنا على فعل وجبةٍ من الوجبات؛ سواءٌ كانت وجبة إفطار أو غداء، ويجعلون أجرها لميتهم، يدعون الناس لتناول ذلك الطعام باعتبار أنه صدقة لهذا الميت، فهل هذا الفعل جائز، وبماذا تنصحون فعله تجاه موتانا؛ كالوالدين والأقربين؟
الجواب:
إذا كان الأمر كما ذكرته السائلة، فإنه لا بأس به. وأما ما سألت عنه من جهة ما تفعله من ناحية أمواتها، فإن المشروع للحي أن يحرص على نفع الميت بما يستطيعه من وجوه النفع المشروعة؛ كالدعاء، والتصدق بالمال، وكذلك إذا أراد أن يحج عنه، أو أراد أن يعتمر عنه، أو كان عليه ديون وأراد أن يسددها عنه، أو أراد أن يجعل له وقفاً، أو أن يوصي له بشيءٍ من ماله، أو أن يشركه في وصيته؛ لأن بعض الآباء أو بعض الأمهات يموت ويكون في وقت موته لا يملك شيئاً يوصي به، ولم يملك مالاً في حياته يوقف شيئاً منه، فينشأ الولد ويغنيه الله -جلّ وعلا-، فهذا الابن ينبغي أن ينظر إلى أبيه، وإلى أمه، وإذا كان له أخ توفي منقطعاً، أو عم، أو خال، أو جدّ ؛ ويحرص -بقدر الاستطاعة- على أن يجعل له شيئاً ثابتاً. بإمكانه أنه يجعل أمواته كلّهم في وقف عمارة أو محل، ويحدد مصارف غلته، كأن يجعل فيه أضاحي، أو يجعل فيه ماء وقت الحاجة، أو يجعل فطوراً أو عشاء للفقراء في رمضان، أو ما إلى ذلك. وبالله التوفيق.