حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر كلمات الأذان من غير فاصل
- الصلاة
- 2021-10-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1991) من المرسل السابق، يقول: إن كثيراً من المؤذنين في أوقات الصلاة يصلون على النبي ﷺ في آخر كلمات الأذان بدون فاصل، يعني يقولون الصلاة على الرسول ﷺ من غير فاصل، فما حكم هذا العمل؟
الجواب:
الذي يعمل هذا العمل هو قصده إظهار محبة رسول الله ﷺ ، ولكن محبته تكون باتباعه، وإذا نظرنا إلى الأذان الذي حصل في عهده ﷺ ، فإنه كان يؤذن له بلال، وكذلك ابن أم مكتوم، لم يوصهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه بأن يقرنوا الصلاة به في نهاية الأذان، ولم يأمر الأمة وكذلك خلفاؤه من بعده، فنحن نصلي عليه ونسلم عليه في المواضع المشروعة، أما جعل هذا في هذا المكان، فهذا من البدع ؛لأن الشخص إذا سمع المؤذن يقرن الصلاة بالرسول ﷺ بعد الأذان مباشرةً، يظن أن هذا من السنة والواقع أنه من البدعة، والرسول ﷺ قال: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد » ، وفي روايةٍ: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » .
وعلى الإنسان أن يقتصر في الصفة الشرعية التي جاءت عنه ﷺ تقال بعد الانتهاء من الأذان، « اللهم رب هذه الدعوات التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الدرجة الرفيعة إلى آخر الدعاء » ، فيأتي بالدعاء المشروع في هذا المكان، أما أنه يأتي بدعاءٍ مبتدع، فإن هذا لا يجوز للمؤذن أن يفعله، وإذا وقع هذا من الناس، -من المؤذنين بشكلٍ واسع -فعلى الذين يعلمون عن هذه الأمور أن يراجعوا جهة الاختصاص، أما إذا كان شخص واحد فيمكن تعليمه ونصحه بأن يعدل عن هذه البدعة وبالله التوفيق.