حكم قضاء النافلة التي تصلى قبل العصر إذا تأخر في تأدية صلاة العصر لأي عذر
- الصلاة
- 2021-12-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5074) من المرسلة السابقة، تقول: إذا تأخرت في تأدية صلاة العصر لأي عذر وأنا معتادة أن أصلي قبل العصر أربعاً، فهل إذا استيقظت من النوم مثلاً أو تذكرت صلاة العصر هل أصلي الأربعة التي كنت معتادة على صلاتها ثم أصلي العصر، أم أكتفي هنا بصلاة العصر؟
الجواب:
إذا أخر الشخص فريضة من فرائض الصلاة إلى وسط وقتها أو أخرها إلى آخر وقتها أو أخّرها إلى ما بعد خروج وقتها نسياناً أو من أجل نومٍ المهم أنه أخرّها لعذر شرعي.
أما تأخيرها بالنظر إلى وسط وقتها فإن الشخص يصلي ما شرع لهذه الصلاة من راتبة سواء كانت قبلها وبعدها كالظهر أو ما جاء الترغيب فيه كالعصر، فقد قال ﷺ: « رحم الله امرئ صلى قبل العصر أربع ركعات »، وإذا أخرها إلى آخر وقتها ولم يبق من الوقت إلا ما يؤدي فيه الفريضة فقط فإنه لا يصلي الراتبة نظراً إلى أن صلاة الراتبة قبلها؛ كالظهر مثلاً تكون سبباً في تأخير الصلاة وفعلها بعد خروج وقتها، وهكذا بالنظر إلى صلاة الفجر إذا استيقظ قبل طلوع الشمس بقليل ولا يتمكن إلا بالإتيان بالفرض، لكن بعدما يؤدي الفرض وينتهي منه، فإنه يأتي بالراتبة.
أما إذا كان تأخيره للصلاة بعد خروج وقتها بسبب نومٍ أو نسيانٍ فإنه يأتي بالراتبة أولاً إذا كان لها راتبة قبلية ويصلي الفرض، ثم بعد ذلك يأتي بالراتبة البعدية؛ كالظهر مثلاً أو المغرب، أو العشاء.
وبالنظر للصورة المسؤول عنها، فيظهر أن السائلة أخرت الصلاة عن أول وقتها وإذا كان الوضع كذلك فإن الجواب عن هذا داخلٌ في ضمن الجواب الذي سبق، وهو أنها تصلي أربع ركعات ثم تصلي العصر. وبالله التوفيق.