Loader
منذ 3 سنوات

المقصود بالتحلل


الفتوى رقم (6726) من المرسل السابق -أيضاً- يقول: ما التحلّل؟ وما المقصود به وأين يتم جزاكم الله خيراً؟

الجواب:

        إذا أحرم الشخص بعمرة فإنه يتحلّل منها بالطواف والسعي والحلق أو التقصير؛ هذا هو التحلّل الكامل من العمرة، وأما بالنظر للحجّ فإذا كان الشخص مفرداً أو قارناً فإنه يتحلّل التحلّل الأول بفعل اثنين من ثلاثة، ويتحلّل التحلّل الثاني بفعل الثالث.

        وبيان ذلك أنّ الواجب على الشخص بعدما يأتي إلى منى دافعاً من مزدلفة يأتي -مثلاً- ضحى يوم العيد فإنه يرمي جمرة العقبة ويحلق أو يقصّر؛ هذان اثنان، والثالث الطواف إذا كان قد سعى مع طواف القدوم، وإذا لم يكن سعى بعد طواف القدوم فإنه يسعى بعد طواف الإفاضة هذا هو الثالث: رمي جمرة العقبة، والحلق أو التقصير، والطواف والسعي بالنسبة للمفرد. والقارن إذا لم يكن سعى بعد طواف القدوم فإذا فعل اثنين من الثلاثة تحلّل التحلل الأول، وإذا أتى بالثالث فإنه يتحلل التحلّل الكامل.

        ومن الفوائد المترتبة على معرفة التحلل الأول والثاني أن الشخص إذا تحلل التحلل الأول استبيحت له المحظورات باستثناء صيد الحرم وشجره، وباستثناء النساء مباشرةً، وباستثناء -أيضاً- عقد النكاح فإنه لا يعقد في هذه الحالة؛ يعني: لا يقبل عقد النكاح ولا يتولاه -أيضاً- إذا كان حاجاً، وعندما يأتي بالتحلل الثاني فإن النساء تحل له؛ وكذلك عقد النكاح لأنه لم يبقَ عليه إلا طواف الوداع.

        أما إذا كان الشخص متمتعا وأتى بالعمرة في أشهر الحج وبقي -مثلاً- في مكة حتى أتى بالحج فإن هذا عليه أن يأتي بالثلاثة: رمي جمرة العقبة، الحلق أو التقصير؛ لكن عليه الطواف والسعي؛ لأنه متمتع والمتمتع عليه سعيٌ بعد طواف العمرة للعمرة، وعليه سعيٌ بعد طواف الإفاضة للحج.

        ومما يحسن التنبيه عليه أن بعض الناس قد يسوق هدياً فإذا ساق هدياً فإنه لا يتحلّل من إحرامه التحلّل الأول، لا يتحلّل من إحرامه إلا بعد ذبح الهدي، فيرمي جمرة العقبة، ويذبح الهدي ويحلق أو يقصّر؛ هذا إذا ساق الهدي؛ أما إذا لم يسق هديا فكما سبق تفصيله. وبالله التوفيق.