ما حكم من لا يسأل أبناءه عن أمور الدين ويسألهم الدنيا؟
- فتاوى
- 2021-12-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4522) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما حكم من لا يسأل أبناءه عن الصلاة وغيرها من العبادات، ولكن يسأل عنهم هل زرعت، هل حصدت، وهل فعلت كذا وكذا؟
الجواب:
يقول الرسول ﷺ: « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته »، وذكر من ذلك الرجل راعٍ في بيته ومسئولٌ عن رعيته، ورعاية الأب لأولاده رعاية دينية في الدرجة الأولى، ورعاية تعليمية، ورعاية أدبية، ورعاية دنيوية، فهو راعٍ لهم من جميع الوجوه، وكونه لا يهتم برعايته لهم في أمور دينهم، ويهتم برعايته لهم في أمور دنياهم من جهة أنه يكون بمنزلة المعقب لهم على الأعمال يسألهم ماذا عملوا، فلا شك أن هذه الطريقة طريقةٌ ليست بحسنة، بل الواجب عليه أن يقوم برعايتهم الرعاية المطلوبة منه ومن ذلك في الدرجة الأولى الرعاية الدينية، ورعايته لهم من الناحية التعليمية، يعلمهم، والرعاية من الناحية الأدبية يؤدبهم أيضاً، يقول الرسول ﷺ: « ما نحل والد ولده من نِحل أفضل من حسن أدب ».
فلا شك أن رعايته لهم من ناحية التأديب، هذا أمرٌ مطلوبٌ منه، ورعايته لهم من الناحية الدنيوية؛ يعني: أنه يقوم بالإنفاق عليهم الإنفاق المشروع مما أحل الله جل وعلا، وبإمكانه أن يدربهم على البيع، وعلى الشراء، وما إلى ذلك، لكن يكون بالطرق المشروعة. وبالله التوفيق.