Loader
منذ سنتين

كيف أعرف معاني القرآن الكريم إذا كان فيها اختلاف في التفسير؟


الفتوى رقم (10388) من المرسل السابق، يقول: كيف أعرف معاني القرآن الكريم إذا كان فيها اختلاف في التفسير؟

الجواب:

        الشخص عندما ينظر في علمٍ من العلوم يكون مؤهلاً، فأنت تحتاج إلى فهم القرآن أولاً؛ بمعنى: إنك تحدد الآيات التي تشتمل على موضوعٍ واحد، ثم تعرف معاني المفردات، ثم سبب النزول، ثم النسخ والإحكام، ثم المعنى العام لهذه الآيات، ثم ما اشتملت عليه هذه الآيات من الأحكام. وإذا كانت هذه الآيات مشتملة على متشابه معنوي، فإنك تسعى إلى معرفة دفع هذا التشابه. وفيه كتب مؤلفة في هذه الأمور، فإذا سرت على هذه الطريقة فبإمكانك بعد ذلك أن تنظر في المسائل الخلافية؛ هذا من جانب. ومن جانبٍ آخر ليس كل خلافٍ يكون معتبراً، فالخلاف الذي يكون بين المفسرين لا بدّ من النظر إلى الأشخاص الذين اختلفوا في المسألة ومؤهلاتهم العلمية والعقائد التي يعتقدونها؛ لأن تفسير القرآن فيه مؤلفات كثيرة، وكلٌ يؤلف على حسب المعتقد الذي يسير عليه، أو العلم الذي يغلب عليه؛ ولهذا تجد تفسير القرآن بالقرآن، وتجد تفسير القرآن بالسنة، وتجد تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، وتجد تفسير القرآن من جهة المفردات اللغوية، وتجد تفسير القرآن من جهة الإعراب؛ يعني: علم النحو. وتجد تفسير القرآن من ناحية البلاغة. وتجد تفسير القرآن من جهة علم العقائد: علم الإيمان وعلم التوحيد. وتجد تفسير القرآن من جهة الأحكام الفقهية.

        وفيه تفاسير لكنها تفاسير منحرفة عن الصراط المستقيم، فينبغي الحذر منها. وبالله التوفيق.