هل تقبل توبة من كذب في أمر العبادة
- فتاوى
- 2021-07-26
- أضف للمفضلة
الفتوى قم (6496) من المرسل السابق يقول: هل تُقبل توبة من كذب في أمر العبادة؛ مثل: الذي ينهى عن الكبائر ويحذر منها وهو يقترفها كلّ يوم؟
الجواب:
يقول الله -جل وعلا-: "كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ"[1]، فالشخص يكون آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر؛ ولكنه لا يأتي المعروف الذي يأمر به ويفعل المنكر الذي ينهى عنه.
فلا يجوز للإنسان أن يفعل ذلك؛ لكن لو حصل منه شيء وفتح الله على قلبه وتاب إلى الله -جل وعلا- فإن الله سبحانه وتعالى يقول:"كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ"[2]، ويقول في شأن الكفار إذا دخلوا الإسلام: "قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ"[3]، ومن المعلوم أن التوبة تجب ما قبلها وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وبالله التوفيق.