الفتوى رقم (8598) من المرسل السابق، يقول: هل زيارة المدينة المنورة، ومسجد النبي ﷺ، شرط من شروط الحج؟

الجواب:

        فيه بعض الأشخاص الذين يقومون بحملات الحج، يوهمون الحجاج بأن زيارة المدينة واجبةٌ، وأن الشخص إذا ما زار قبر الرسول ﷺ فإنه آثم، وقصدهم من ذلك أن تكون الأجرة كثيرة؛ لأنه ذهاب وإياب إذا كان قبل الحج وذهاب وإياب إذا كان طريق الإنسان من جدة، وذهاب فقط إذا كان الإنسان سيرتحل من مطار المدينة أو يذهب على سيارته.

        فزيارة قبر الرسول ﷺ جاء فيها أدلة تدل على الترغيب، لكن إذا كان الشخص في المدينة. أما شد الرحل لزيارته، فلا تجوز؛ لأن الرسول ﷺ قال: « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى »، فإذا كان قصده زيارة مسجد الرسول ﷺ، فهذا قد عمل بالسنة.

        أما إذا كان قصده زيارة قبر الرسول ﷺ، فهذا لا يجوز، لكن إذا قصد زيارة مسجد الرسول ﷺ إذا جاء المسجد وصلى فيه، فإنه لا مانع من أن يزور قبر الرسول ﷺ، ويسلم عليه، وكذلك يزور قبري صاحبيه، وبالله التوفيق.