Loader
منذ 3 سنوات

نذر صيام شهرين متتابعين، وشعبان ورمضان وأفطر أيام العيد، وواصل حتى ثلاثة ذي القعدة


الفتوى رقم (5366) من المرسل و. ق، يقول: ارتكبت كبيرة ونذرت أن أصوم شهرين متتابعين؛ ولكن لم أتمكن من ذلك إلا في شهر شعبان، فصمت شعبان ورمضان وأفطرت ّأيام العيد الثلاثة، وواصلت حتى ثلاثة ذي القعدة، وعلى هذا أكملت ثلاثة أشهر: شهرين نذر، ورمضان ولكن فصل بينهما رمضان وأفطرت ثلاثة أيام، أفيدوني هل فعلي صحيح؟

الجواب:

        هذا النذر الذي نذرته هو نذر طاعة، وقد قال ﷺ: « من نذر أن يطيع الله فليطعه ». وهذا النذر الذي نذرته هو نذرٌ محددٌ من جهة العدد ومن جهة الصفة، فمن جهة العدد شهران، ومن جهة الصفة متتابعان، والتتابع لا يقطعه من أوجبه على نفسه، أو أوجبه الله عليه بسبب من العبد؛ مثل: كفارة القتل الخطأ، فإن هذا أوجبه الله على العبد ولكن بسبب من العبد؛ لأن العبد هو الذي تسبب في إيجاب هذه الكفارة عليه بالقتل خطأ، وما يوجبه العبد على نفسه مطلقاً هذا هو النذر؛ فهذا الشخص نذر على نفسه صيام شهرين متتابعين، وكان عليه أن يصوم شعبان ورجب، يصوم ستين يوماً، ولكن حينما صام هذا الصيام وليس متتابعاً فعليه أن يعيده ويكون متتابعاً حتى يتحقق ما نذره، ويكون مأجوراً على ما صامه على أنه نفلٌ. وبالله التوفيق.