حكم الوضوء مع بقاء أثر المكياج، و حكم الصلاة في المكياج
- الصلاة
- 2021-12-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4990) من المرسل السابق، يقول: ما حكم وضع المرأة لإحدى أدوات الزينة على وجهها كالبودرة مثلاً؟ وعندما تتوضأ يبقى أثر لتلك المادة على وجهها، فهل هذا جائز؟ أم يجب عليها المسح بالصابون حتى تزيلها تماماً؟ كذلك سمعت من إحدى الأخوات بأنه جائز للمرأة أن تصلي وعليها الماكياج إذا كانت واضعة له وهي في حالة وضوء ؟
الجواب:
ما يضعه الشخص على مواضع أو على بعض مواضع الوضوء قبل أن يتوضأ، فإن هذا الموضوع قد يكون مانعاً من وصول الماء إلى موضعه من محل الوضوء، وقد لا يكون مانعاً.
فإذا كان مانعاً، فلا يجوز وضعه؛ لأن الشخص إذا توضأ وهو موجودٌ فإن المحل الذي فيه هذا القدر الموضوع لا يصل إليه الماء، وبالتالي لا يكون الوضوء صحيحاً، وإذا صلى بهذا الوضوء فإن صلاته غير صحيحة؛ لأنها فاقدة لشرط من شروط صحة الصلاة، وهو الطهارة.
أما إذا لم يكن مانعاً من وصول الماء إلى البشرة فليس في ذلك شيء، وعندما يوضع بعد الوضوء فليس في وضعه شيء، لكن عندما يريد أن يتوضأ مرةً واحدة إذا كان مانعاً من وصول الماء، وجب عليه إزالته قبل أن يغسل المحل الذي فيه هذا القدر الذي يمنع وصول الماء.
وهذا الكلام في الوضوء يجري أيضاً في الكلام على الشخص إذا كان عليه غسل من جنابةٍ أو المرأة إذا كان عليها غسل بسبب حيضٍ أو نفاس، فإنه يجب أن يزال ما يمنع وصول الماء إلى البشرة قبل الغسل. وبالله التوفيق.