Loader
منذ سنتين

أديت مناسك العمرة ولم أقصّر من شعري جهلاً وذلك علمًا بأنني لا أستطيع إعادة العمرة؟


الفتوى رقم (12415) من مرسل من الكويت يقول: أديت مناسك العمرة ولم أقصّر من شعري، وذلك لعدم معرفتي بذلك، علماً بأنني عاجز ولا أستطيع إعادة العمرة، فماذا عليّ أن أفعل وأنا الآن في بلدي؟

الجواب:

مما يؤسف له أن كثيراً من الناس يُقدِم على أمر يتقربون به إلى الله -جل وعلا-، وهو جاهل في هذا الأمر من جهة كميته، أو من جهة كيفيته، أو من جهة زمانه، أو من جهة مكانه.

فالواجب على الشخص إذا أراد أن يُقدِم على أمرٍ يتقرب به إلى الله -جل وعلا- أن يكون على عِلم منه؛ ولهذا يقول الله -جل وعلا-: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[1]، ويقول عمر -رضي الله عنه-: « تفقهوا قبل أن تسودوا »، فكون الشخص يتكلم أو يفعل أموراً الأصل أنها مشروعة؛ ولكنه ليس على عِلم من كمية المشروع، ولا كيفية المشروع، ولا زمان المشروع ولا مكانه؛ فهذا الشخص أحرم بالعمرة وهو جاهل لبعض المناسك. وقد ذكر أنه ترك التقصير وهو واجب من واجبات العمرة، فالواجب عليه أن يقصر ولو كان في بلده؛ لأنه لا يزال مرتبطاً بإحرامه بهذه العمرة فيجب عليه أن يقصّر أو أن يحلق؛ يعني: أن يختار الحلق أو التقصير. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (122) من سورة التوبة.