حكم شرب الدخان في المسجد
- الذبائح والأطعمة
- 2021-06-15
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (199) من المرسل السابق، يقول: ما رأي الدين فيمن يشرب الدخان في المسجد بحجة أنه يعمل في المسجد؟ والناس يؤدون فيه الصلاة وهم يعلمون، فقلت له: إن هذا حرام فلم يجبني؟
الجواب:
المعلوم أن شرب الدخان حرام؛ لما يشتمل عليه من المفاسد العظيمة التي ترجع إلى الإنسان من جهة جسمه وفكره وعقله ونفسه، ومن المفاسد من الناحية المادية أن النقود التي يصرفها من أجل الحصول عليه قد صرفها في طريق غير مشروع.
وأما شربه في المسجد فهذا دليل: إما على جهل الشخص الذي يفعل هذا الفعل، وإما على ضعف إيمانه؛ لأن الإنسان يتجرأ على الأمور المحرمة فعلاً أو على الأمور المأمور بها تركاً؛ يعني يتركها.
يتجرأ عليها بقدر ما يكون فيه من ضعف الإيمان، ولهذا يقول الرسول ﷺ: « لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن »[1].
فهذا الشخص عندما نبّه، ولكنه أصر دل هذا على استهانته بحرَم الله -جل وعلا-، فيكون آثماً من جهتين؛ من جهة شربه لهذا المحرم، ومن جهة انتهاكه لحرمة المسجد، وبالله التوفيق.
المذيع: فهمت يا فضيلة الشيخ من رسالته أن هذا المسجد لا يزال يبنى، وأن هؤلاء عمال فيه.
الشيخ: إذا كان يبنى فحرمة المسجد ما ارتفعت عنه؛ لأنه حين تعين وخطط وبدأوا فيه فحرمة المسجد باقية عليه.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المظالم والغصب، باب النهي بغير إذن صاحبه (3/136)، رقم(2475)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة(1/76)، رقم(57).