هل بالضرورة كلما حلفت على شيءٍ ولم أكن صادقة أن أكفّر كفارة يمين؟ وهل يشترط أن يكون الصيام متتابعاً
- الصلاة
- 2021-08-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7372) من المرسلة السابقة، تقول: أختٌ لي سألتني في شيءٍ من خصوصياتي، ومن شدة إحراجها لي ومن شدة حيائي حلفت لها كذباً، ثم صمت ثلاثة أيام كفّارة اليمين، ولكن هذا الصيام لم يكن متتابعاً؛ بل كان في أيام متفرقة: يومان متتابعين ويوم منفرد، فهل صيامي صحيح؟ وهل بالضرورة كلما حلفت على شيءٍ ولم أكن صادقة أن أكفّر كفارة يمين؟
الجواب:
يقول الرسول ﷺ: « من حُسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه »، ومن الآداب الإسلامية أن الشخص لا يتدخل في الشؤون الخاصة لشخصٍ آخر؛ لأنه ليس من حقه هذا التدخل.
أما بالنظر للمرأة التي حلفت وهي كاذبة فاليمين الكاذبة كفارتها التوبة وليس لها كفارة، ولكن لا ينبغي للشخص أن يجعل الله عرضةً ليمينه، لقوله -تعالى-:"وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ"[1]، وكذلك لا ينبغي أن يعوّد لسانه على كثرة الحلف لقوله -تعالى-:"لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ"[2] فكثيرٌ من الناس يعوّد لسانه على كثرة الحلف ولا يعقد قلبه على ذلك، ولكن ينبغي أن يتجنب هذه الصفة. وبالله التوفيق.