ماذا جاء في إسبال الملابس من وعيد؟ وهل هو على بابه؟
- اللباس والزينة
- 2021-12-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4499) من المرسل السابق، يقول: ماذا جاء في إسبال الملابس من وعيد؟ وهل هو على بابه يحفظكم الله؟
الجواب:
من القواعد المقررة في الشريعة أن النهي يقتضي التحريم، ومن مقاصد الشريعة أن الله جل وعلا لا يأمر إلا بما فيه مصلحة، ولا يحرم إلا ما فيه مفسدة.
فإسبال الثياب جاء فيه أدلة، منها: قوله الرسول ﷺ: « ما أسفل من الكعبين من فهو في النار »،كلها تدل على تحريم الإسبال؛ لأن الإسبال من الإسراف، وجاءت أدلة تدل أيضاً على تحريم الإسراف، كما جاءت أدلة تدل على تحريم التبذير.
وقد يقول قائلٌ: ما الفرق بين التبذير والإسراف ألا يكون الإسراف من باب التبذير؟
والجواب هو: أن التبذير يكون في الأمور المحرمة كشرب الخمر وما إلى ذلك؛ لكن عندما يزيد الشخص الأمر المشروع عن مشروعيته، فهذه الزيادة تكون إسرافاً كالإسبال فإنه إسراف. وبالله التوفيق.
المذيع: يسأل هل هو على بابه؟
الشيخ: أنا ذكرت في أثناء الجواب أن الله جل وعلا لا يأمر إلا بمصلحة ولا ينهى عن شيءٍ إلا لما يشتمل عليه من المفسدة. وفيه أيضاً ترتيب العقوبة على مخالفة الإنسان عندما يرتكب ما حرم الله جل وعلا، ففيه كثيرٌ من القرآن أدلة تدل على ترتيب العقوبات على المخالفات. فهذا ترتيبٌ للعقوبة، والأصل هو حمل الدليل على مقتضاه باعتبار دلالته ولا يُصرف عن هذا الأصل إلا بدليلٍ، وأنا لا أعلم دليلاً يصرفه. وبالله التوفيق.