الفتوى رقم (11348) من المرسل السابق، يقول: أثناء دخول المسجد الحرام أسمع رنات ونغمات الهواتف النقالة، أليس من الأفضل أن ينصح الناس بإقفالها لحرمة المكان؟

 الجواب:

        لا شك أن المساجد مواضع لعبادة الله -جلّ وعلا-، ولهذا لا يصح فيها البيع والشراء؛ يعني: إنسان يبيع أو يشتري، أو ناس يجلسون ويتحدثون في أمور الدنيا يشغلون أنفسهم ويشغلون المصلين.

        وكذلك من جهة الهواتف النقالة التي يحملها بعض المصلين، فكلّ شخص يودع هاتفه صوتاً يتناسب مع رغبته. فأنا سمعت بعض الجوالات فيها الذكر، وبعضها فيه قراءة القرآن، وبعضها فيه دعاء، وبعضها فيه أغانٍ. وإذا دخل المسجد ترك الجوال مفتوحاً، فعندما يتصل عليه أحد تشتغل هذه الأغنية إلى أن يأخذ الجوال ويغلق الصوت، ويرد على جواله، ولا شك أن هذا من الأمور المحرمة. وعلى الإنسان إذا دخل المسجد أن يغلق جواله. أولاً: فيه براءة لذمته. وثانياً: فيه مصلحة للمسلمين من جهة عدم التشويش عليهم. وبالله التوفيق.