الزمن بين الأذان والإقامة
- الصلاة
- 2021-12-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2746) من المرسل السابق، يقول: هل هناك زمن محدد بين الأذان والإقامة؟
الجواب:
هذا يرجع إلى أهل البلد، وإلى العرف الذي يسيرون عليه، فإذا تعارف الناس على أن يكون بين الأذان والإقامة عشر دقائق، أو ربع ساعة، أو ثلث ساعة، أو نص ساعة؛ لأنهم قد يكونون من المزارعين، أو يشتغلون بالتجارة أو المصانع، فإذا أذّن المؤذن يحتاجون إلى وقتٍ متسعٍ بين الأذان والإقامة حتى يهيئوا أنفسهم، ويحضروا لأداء الصلاة، ولا ينبغي أن ينظر الإمام والمؤذن إلى حالهما -فقط-؛ بمعنى: إن المؤذن إذا أذّن ومضى خمس دقائق، قال له الإمام: أقم، ولو لم يكن في المسجد إلا المؤذن والإمام فينبغي مراعاة حال الناس.
وإذا تعارف الناس على أن يكون بين الأذان والإقامة خمس دقائق بالنظر إلى بعض الأوقات، مثل ما هو موجود -الآن- في بعض الجهات، يكون بين الأذان والإقامة قريباً من خمس دقائق.
فالمهم أن هذا يرجع إلى ما يتعارف عليه الناس، هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى إلى ما يحقق مصلحتهم في أن الصلاة لا تفوتهم.
ومما ينبغي التنبيه عليه-هنا-حالة يكثر وقوعها وهي: أنه إذا حصل بعض الجماعة في المسجد يتضايقون في انتظار الصلاة، مع أن الذين سيأتون ويصلون معهم هم أكثر منهم بكثير، وقد يشكلون صفين أو ثلاثة صفوف، فلا ينبغي أن تحصل مضايقة لمن يتقدم إلى المسجد؛ بل ينبغي أن يحتسب ويصبر؛ لأنه في صلاةٍ ما انتظر الصلاة. ولا ينبغي للإمام أن ينظر إلى هؤلاء الذين تقدموا وحصل منهم مضايقة؛ بل عليه أن ينظر إلى مصلحة الجماعة عامةً. وبالله التوفيق.