نصيحة للمبتدئ بدراسة العقيدة بأي الكتب يبدأ؟
- فتاوى
- 2022-02-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10536) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: نحن مبتدئون بدراسة العقيدة بم تنصحون أن نبدأ به من الكتب لنتعلمها؟
الجواب:
الحكومة -جزاها الله خيراً- ترعى التعليم في جميع مراحله وتخصصاته، ومستويات التدريس مختلفة، والشخص ينتقل من مرحلةٍ إلى مرحلة، فعنده نمو عقلي، ونمو نفسي، ونمو بدني، هذا النمو موضوعٌ له فقراتٌ من المنهج تتمشى مع مستواه.
وبناءً على ذلك فالأشخاص الذين ينتظمون في مراحل التعليم هم يتلقون العقيدة من أولها إلى أن يصلوا إلى نهاية الماجستير والدكتوراة؛ أما الشخص الذي لم يتمكن من الدخول في هذا التدريس المنظم، والموضوع له مناهج تغطي حاجة طالب العلم فبإمكانه أن يختار شخصاً من الأشخاص المتخصصين في العقيدة في بلده ويدرس عليه العقيدة من أولها؛ يعني: يتدرج معه.
أما دراسة الإنسان العقيدة على نفسه فهذا يقع كثيرٌ من الناس في خطأ من ناحية الفهم، وذلك أن الشخص عندما يسمع كلاماً من شخصٍ، أو يقرأ كلاماً من كتابٍ -سواءٌ كان الكلام كلام الله، أو كلام الرسول ﷺ، أو كان كلام أحد من أهل العلم- يكون عنده تصور للمراد من هذا الكلام؛ يعني تصور: لما أراده المتكلم من هذا الكلام، هذا التصور يحتاج إلى مقارنةٍ لما أراده الله، أو أراده الرسول ﷺ، أو أراده العالم. وعندما تعمل المقارنة تجد أن هذا التصور تارة يكون صادقاً تماماً، وتارة يكون كاذباً تماماً، وتارة يكون التصور أعم من مراد المتكلم، وتارةً يكون أخصّ من مراد المتكلم، وتارةً يكون بينهما عمومٌ وخصوصٌ وجهي؛ ولكنه عندما يفهم هذه المراحل في كل مرحلةٍ يعتقد أن هذا هو مراد المتكلم، وقد أصاب في واحدة ولكنه أخطأ في أربعة أمور.
وبناءً على ذلك فإن دراسة الشخص للعقيدة على نفسه؛ بمعنى: إنه يأخذ كتاباً ويقرأ وهو ليس على المستوى الذي ينبغي أن يكون عليه من جهة الفهم.
وأنا أنصح أن الشخص يتلقى العقيدة من أفواه العلماء المعتبرين. وكل شخصٍ يريد أن يدرس عقيدة -كما ذكرت قبل قليل- يختار من العلماء الذين في بلده ممن هو متخصص في العقيدة ويدرس عليه. وبالله التوفيق.