مراسلات لشباب بلده من جمعيات نصرانية من صحف ومحطات، ما واجبنا تجاه هؤلاء الشباب، وماذا نفعل ونحن لا نفهم معاني القرآن؟
- التعامل مع غير المسلمين
- 2022-01-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8309) من المرسل ج. ع من أثيوبيا يذكر مشكلة مراسلات تحصل لشباب بلده من جمعيات نصرانية من صحف ومحطات إذاعية، ونحو ذلك، يقول: هؤلاء الشباب يتلقون المجلات والصحف بالإضافة إلى أي شيء متعلق بالديانات، مثل: النصرانية، وانتشر هذا في أوساط الشباب عندنا، وهم لا يعرفون اللغة العربية، ما واجبنا نحن تجاه هؤلاء الشباب، وماذا علينا أن نفعل خصوصاً أننا لا نفهم معاني القرآن؟
الجواب:
من المعلوم أن الله -سبحانه وتعالى- لا يقبل من الإنسان دينا سوى الإسلام: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}[1]، ويقول -جل وعلا-: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}[2]، ويقول الله -جل وعلا-: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}[3]، ويقول -جل وعلا-: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[4]، وقول -جل وعلا- في الرسول: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[5]، ويقول ﷺ: « بُعثت إلى الأحمر والأسود وكل نبيٍ يبعث إلى قومه خاصة ».
وبناء على ما ذكرته من الأدلة، وفيه أدلة كثيرة تصل إلى درجة القطع بأن هذا الدين هو الذي يجب على الإنسان أن يعتنقه، وأنه إذا اعتنق ما يسمى بدين من الأديان الموجودة الآن، فإن الله -سبحانه وتعالى- لا يقبله منه.
وبناءً على ذلك فإن جميع الوسائل المستخدمة للدعوة إلى اليهودية أو النصرانية الواجب على الناس الذين يستطيعون منع هذه الوسائل من حيث الأصل، وإذا لم يتمكنوا من منعها من حيث الأصل فإنهم يرشدون الشباب ببيان كمال هذا الدين، وأنه هو الدين الذي يجب على الإنسان أن يدين به، فيغرسون في أنفسهم أن النصرانية ليست بدين، وأن اليهودية ليست بدين، وهكذا سائر ما يسمى بالأديان التي على وجه الأرض، فمن كان عنده علم عليه أن يبين لمن لم يكن عنده علمٌ بهذه الأمور، والله -جل وعلا- يقول: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[6]، وبالله التوفيق.