الفتوى رقم (2162) من المرسل السابق، يقول: يوجد في وادي موسى بالقرب من البتراء في إحدى الجبال قبرٌ يُقال له قبر النبي هارون، والناس يذهبون إليه ويزورونه بكثرة، فهل هذا صحيح أنه قبر النبي هارون؟

الجواب:

هذا القبر الذي ذكره السائل أنا لا أعلم من دُفن فيه، ولكن في مثل هذه الحالة لا يجوز للإنسان أن يذهب إلى صاحب هذا القبر؛لأنهم يذهبون ويتبركون به، ولهم حالتان:

الحالة الأولى: أنهم يدعون صاحب القبر، وهذا شركٌ في توحيد الألوهية.

 والحالة الثانية: أنهم يدعون الله عند القبر وهذا أيضاً لا يجوز.

وعلى المسلم أن يكون بصيراً في نفسه من جهة ما يقدم عليه، ومن جهة ما يتركه فما يقدم عليه يكون من الأمور المشروعة، واجبة أو مستحبة، وما يتركه يكون من الأمور المحرمة وكذلك الأمور المكروهة تركها أفضل من فعلها، أما إذا عكس فصار يترك المأمور به ويفعل المنهيّ عنه، فهذا ليس سائراً على الطريق المستقيم، فعلى الشخص أو على المسلم أن يكون بصيراً في نفسه من جهة ما يفعله ومن جهة ما يتركه، وبالله التوفيق.