Loader
منذ 3 سنوات

لها خلاف مع زوجها ترجو توجيهها زوجها حتى يعيشوا حياة سعيدة


الفتوى رقم (5214) من المرسلة م. ع. م من الطائف،  لها خلاف مع زوجها طويلٌ عريض ذكرته في حوالي صفحة ونصف، ترجو منكم توجيهها وتوجيه زوجها حتى يغيب عنهم ذلك الخلاف ويعيشوا حياة سعيدة مطمئنة.

 الجواب:

        العلاقة الزوجية هي علاقة مشروعةٌ. والله -جلّ وعلا- هو الذي شرع هذه العلاقة، وبيّن ما للزوجة من الحقوق وما عليها من الحقوق، وبيّن ما للزوج من الحقوق على زوجته وما عليه من الحقوق لها.

        وبناءً على ذلك فعلى الرجل أن ينظر إلى الحقوق التي عليه لزوجته يؤديها ولا يتعسف بمنعها حقها، ويعرف ما له من الحقوق عليها فيطالبها بالحقوق التي له، ولا يتعسف بمطالبتها بأكثر مما وجب له عليها وبعض الرجال لا يكون عنده تقيدٌ بالأمور الشرعية فيما له وما عليه من زوجته؛ وإنما يسير على مجرد ما تهواه نفسه وإن كان عليه فيه إثمٌ؛ لأنه يغتر بالسلطة التي له على زوجته؛ ولكنه لا يستحضر أن الله -جلّ وعلا- أمر بالعدل بقوله -تعالى-: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ"[1]. ومن العدل أن يؤدي الإنسان الحق الذي عليه، وأن يأخذ الحق الذي له، ولا يحصل منه جورٌ في ذلك. وكما أن هذا متعينٌ من جهة الزوج لزوجته فهو متعينٌ من جهة الزوجة لزوجها. فبعض النساء لا تتقيد بعلاقتها في زوجها؛ فتمنعه الحقوق الواجبة له عليها، وتطالبه وترهقه بالمطالبات التي ليس لها حق بأن تطالبه بها؛ وبخاصة ما يتعلق بالمتطلبات المالية، فعلى كلّ واحدٍ من الزوجين أن يعرف ما له وما عليه وأن يؤديه وأن يطالب بحقه، وإذا عفا عن حقه أو عن بعض حقه فهذا إليه، وأن يؤدي الحق الذي عليه، فإذا عفا الجانب الآخر عن الحق أو عفا عن بعضه فهذا إليه. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (90) من سورة النحل.