الفتوى رقم (9475) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أبلغ من العمر أربعين سنة، وعندي خمسة أولاد، ولا أريد الحمل والإنجاب لأسباب كثيرة؛ أولها أن زوجي لا يتقبل هذا الأمر، وإذا حملت يظل طيلة ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر غضبان ولا يكلمني ويخرج من المنزل؛ بالإضافة إلى أن حملي صعب جداً، فتسبب التهابات في جدار المعدة طول فترة الحمل؛ بالإضافة إلى آلام شديدة في الرحم، وكسل متواصل لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر. وأنا أريد أن أوقف الحمل، وعندي الأولاد كما ذكرت لكم، فهل عليّ إثم في هذا؟

الجواب:

        إذا منع الزوج زوجته عن الإنجاب من أجل الخوف على الأولاد فهذا لا يجوز؛ سواءٌ كان الخوف عليهم من ناحية المأكل والمشرب والمسكن وما إلى ذلك، أو من نواحٍ أخرى؛ فإن هذا ينافي التوكل، فلا يجوز له أن يفعل ذلك؛ وهكذا بالنظر إلى المرأة لا يجوز لها.

        لكن إذا حصل عند المرأة مرض، وكان الحمل إذا حصل يُخشى عليها منه، وهذه الخشية أن تتضرر إلى درجة أنها تموت، فبإمكانها أن تأخذ تقريراً طبياً من طبيبين أو ثلاثة عن الحالة التي تتصف بها في فترة الحمل، وعلى مقتضى هذا التقرير تفاد بالحكم، ترسل التقرير إلى دار الإفتاء، وبعد ذلك يأتيها الجواب. وبالله التوفيق.