متى تبرأ ذمة الشخص في إيقاظه لأهل بيته لصلاة الفجر؟
- الصلاة
- 2021-12-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3363) من المرسل ح. م. ح، من الرياض، يقول: بعد عودتي من صلاة الفجر أقوم بإيقاظ أهلي للصلاة، فالبعض قد يستيقظ، والبعض الآخر قد لا يستيقظ. فمتى تبرأ ذمتي؟
الجواب:
يشكر السائل على عنايته في إيقاظ أهله؛ ولكن ينبغي أن يعلم أن الشخص الذي تجب عليه صلاة الجماعة في المسجد كأبيه، أو أخيه، أو ابنه، يجب إيقاظه قبل الذهاب إلى الصلاة وذلك بوقتٍ يكفيه كي يتوضأ ويدرك صلاة الجماعة في المسجد، ولا يجوز للشخص أن يؤخر الإيقاظ، هذا من جهة الشخص الذي يوقظه من عنده في البيت.
وأما من جهة من لا تجب عليه الجماعة في المسجد؛ كالنساء، أو المريض، فلا مانع من إيقاظه بعد الصلاة.
وأنت إذا أيقظت الإنسان واستيقظ، وأخبرته بأن الوقت قد حان لصلاة الفجر؛ سواءٌ كان ذلك قبل ذهابك إلى المسجد، أو كان ذلك بعد رجوعك من المسجد بعد الصلاة مباشرةً، ففي هذه الحال إذا اعتنيت به فقد أديت واجباً تشكر عليه.
ومما ينبغي التنبيه عليه -هنا- أن كثيراً من الأشخاص يضبطون ساعاتهم على وقت الدوام، أو قبل الدوام بساعة، وذلك من أجل أن يستيقظ، ويكون هناك وقتٌ للإفطار، فهذا يصلّي بعدما ينتهي الوقت، ويكون متعمداً تأخير الصلاة، ويكون مداوماً على ذلك، وقد تتيسر له الأمور من جهة الصحة، ومن جهة المال، ومن جهة الزوجة، ومن ناحية السكن المريح والمركب المريح، ولا شك أن هذا ابتلاء واستدراج، يستدرج الله -سبحانه وتعالى- به عبده، فواجبٌ على الشخص أن يكون عنده انتباه لهذه الصلاة العظيمة؛ لأنها آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، فيجعل له منبّهاً ينبّهه للصلاة إن كان ممن تجب عليه صلاة الجماعة.، وإذا كان ممن لا تجب عليه صلاة الجماعة، فيجعله -أيضاً- في هذا للوقت، وذلك من أجل أن يتمكن من أداء الصلاة في وقتها وهو مرتاحٌ في ذلك، ولا يخاطر في تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها.
ووقت صلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس؛ لأن النبي ﷺ قال:« من أدرك ركعةً من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر ». وبالله التوفيق.