Loader
منذ سنتين

طلب من والده الزواج ورفض والده بحجة أنه ليس عنده مال، وبعد فترة تزوج والده وحصلت مشادة بينهما ولم يحضر زواجه، فما توجيهكم؟


  • فتاوى
  • 2022-02-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11190) من المرسل السابق، يقول: طلبت من أبي أن يزوجني، فقال: ليس معي مهر يكفي، ورفض الزواج وبعد فترة -بعد خمسة عشر يوماً- أراد أبي أن يتزوج فمنعته، فحصل بيني وبينه مشادة فرفضت أن يتزوج إلا بعد أن يعمر لي بيتاً، فوافق على ذلك، فسمحت له بالزواج؛ ولكن لم آتِ للسلام ومباركته أثناء الزواج. والآن أشعر بأني مخطئ، فما توجيهكم لي؟

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}[1].

        ويقول جل وعلا: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}[2].

        ومصاحبة الولد لوالده في الدنيا بالمعروف هذه واجبة عليه؛ هذا من جانب، ومن جانب آخر أن العقوق الذي يحصل من الولد على والده يأتي ولده من بعده ويعقه؛ لقول الرسول ﷺ: « بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ».

        ومفهوم ذلك أنه إذا حصل عقوق منك لأبيك فإن ولدك سيعقك مستقبلاً. وإذا حصل منك بر لأبيك، فإن ولدك الذي سيأتي يكون باراً بك. وبالله التوفيق.



[1] الآيتان (23-24) من سورة الإسراء.

[2] من الآية (15) من سورة لقمان.