Loader
منذ 3 سنوات

حكم تحريم المرأة على نفسها كل شيء من زوجها


الفتوى رقم (641) من المرسل  إ. م. ع ، الأردن، يقول: بعد أن ساق قصة خلاف نشب بين أمه وأبيه؛ بسبب حضور خاله وطلبه شيئاً من المال، قالت والدته بعدما غضبت من والده: "روح الله لا يسامحك في تعبي، ويحرم عليّ كلّ شيء منك مثلما يحرم عليّ ابني". فيقول السائل، ما حكم هذه اليمين؟

الجواب:

هذه اليمين تتحلل منها الحالفة؛ لأن الرسول قال: « إني لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا أتيت الذي هو خير وكفّرت عن يميني »، فهي تكفّر كفارة يمين، وهي عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، لكلّ مسكين نصف صاع من بر أو أرز أو نحوهما من قوت البلد، أو كسوتهم، فإن لم تستطع ذلك، فإنها تصوم ثلاثة أيام، وتقبل من الشخص الذي حلفت ألا تقبل منه شيئاً، تقبل منه ما يدفعه لها من المال المشروع، وهذا فيه مصلحة لهما وللأولاد الذين يرتبطون بهما.

ومن الأمور المهمة فيما يتعلق بالأسر، أنه كلما قل الخلاف في الأسرة، فهذا أبقى لهذه الأسرة من ناحية الترابط بينها، وإذا دبّ الخلاف بين الزوج وزوجته، أو بين الأب وابنه، أو بين الأم وابنها أو بنتها، أو غير ذلك؛ فإن هذا يؤثر على الأسرة على المدى البعيد. وقصدي من هذا أن أبيّن أن كونها تكفر عن يمينها فيه مصلحة لها ومصلحة للشخص الذي امتنعت أن تأخذ منه؛ وكذلك بالنسبة لسائر الأسرة الذين يرتبطون بهما. وبالله التوفيق.