Loader
منذ سنتين

حكم عدم العدل بين الأولاد؟


الفتوى رقم (8532) من المرسلة السابقة، تقول: أم لا تعدل بين أولادها مما يجعلني أجد في نفسي شيئاً عليها، ماذا أفعل ليزول ما في نفسي؟

الجواب:

        عليك النظر في معاملتك أنت لأمك فقد تكون معاملتك سيئة، قد تكون المعاملة الصادرة منك لأمك سيئة وتكون معاملة إخوانك لأمك معاملة حسنة، فهي تعطي لهم ما يستحقون من الإحسان في مقابل إحسانهم إليها وتعطيك أنتِ ما تستحقين من العقوبة في مقابل الإساءة، أما إذا كنت تحسنين إلى أمك وهي تسيء إليك فهذا ظلمٌ منها؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- يقول في الحديث القدسي: « يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً » ويقول -جل وعلا- في القرآن: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}[1]، وبما أنه حرم الظلم على نفسه فليس الظلم مباحاً لأي شخصٍ من الخلق، وكونها أم لا يسوغ لها الظلم، وهكذا بالنظر للأب.

        فالمقصود هو النظر في التعامل الذي بين أمك وإخوانك والتعامل الذي بينك أنت وبين أمك، فإذا كنت تسيئين إليها فعدلي مسار الإساءة إلى إحسان وستجدين منها ما يسرك، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (40) من سورة النساء.