Loader
منذ 3 سنوات

حكم الأذانين لصلاة الجمعة


  • الصلاة
  • 2021-10-02
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1970) من المرسل ن. إ. م ، من مصر، يقول: قرأت في صحيح البخاري حديثاً معناه: « أن الأذان يوم الجمعة كان على عهد النبي ﷺ ، وأبي بكرٍ وعمر ابن الخطاب، بعد صعود الإمام المنبر، ولما كان عهد عثمان كثر الناس فزاد الأذان الثاني بالزوراء »[1]، ويقول: ما حكم الأذان الثاني، ويقول: إن المساجد في مصر على قسمين، منها المساجد التابعة للأوقاف وهذه تؤذن أذانين، ومنها مساجد أخرى لا تؤذن إلا أذاناً واحداً، فما حكم الأذانين للجمعة؟

الجواب:

 الرسول صلوات الله وسلامه عليه قال: « عليكم سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور » الحديث.

وعثمان رضي الله عنه هو: أحد الخلفاء الأربعة فهو من حيث الترتيب هو: الخليفة الثالث، وهو حينما قرر الأذان الأول، هذا له سبب من جهة توسع المدينة، ومن جهة انشغال الناس، فأراد أن يسمع الناس الأذان في وقتٍ مبكر حتى يتهيئوا للمجيء إلى المسجد، وهو حينما قرر هذا يتكرر كل أسبوع، ما عارضه أحدٌ من الصحابة رضي الله عنهم ، فصار إجماعاً منهم على ما صدر من عثمان، وثبت عن رسول الله ﷺ ، أنه قال: « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، قال الراوي: لا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة »، فاجتمع في عثمان رضي الله عنه أنه الخليفة الثالث، وأنه في القرن الأول من القرون المفضلة، وأن الصحابة رضي الله عنهم تقبلوا هذا الشيء الذي قرره وانعقد إجماعهم على ذلك، فلا شك أن من أخذ بهذا ، فقد أخذ بالسنة التي قال فيها الرسول ﷺ:« عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي »، ومن أخذ بالأذان الواحد ولم يقل بمشروعية الأذان الأول، يكون هذا قد اجتهد، ولعله يعذر في اجتهاده، ولكن الأخذ بهذه السنة هذا هو الأولى.

        وقد جرت عليه القرون، القرن الثاني والثالث وهكذا، إلى يومنا هذا، فهو موجودٌ ، استمر في الحرم المكي، واستمر في الحرم المدني عبر القرون الماضية، وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب الجلوس على المنبر عند التأذين (2/9)، رقم(915)، وأحمد في مسنده رقم(15728)، واللفظ له.