Loader
منذ 3 سنوات

السبيل الأمثل لتربية أولاد زوجها من امرأة أخرى وهم عندها في البيت


الفتوى رقم (5677) من المرسلة السابقة، تقول: لدى زوجي أولاد من امرأة أخرى وهم عندي في البيت، وأحتار في طريقة تربيتهم، ما السبيل الأمثل الذي ترونه كي أسلكه مع هؤلاء الأطفال؟

 الجواب:

        الرسول يقول: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ».

        فالتربية التي يسلكها الشخص مع أولاد غيره إذا كانوا عنده في البيت، أو كان مسؤولاً عنهم بحكم ولايته عليهم؛ يربيهم كما يربي أولاده، وتكون تربيته لأولاده تربية شرعية. فبعض الناس مما يؤسف له أنه لا يبالي في أولاده وقعوا في حرامٍ أو لا، فينبغي التقيد بتربية أولاده تربية شرعية، وتربية من هم في ولايته كتربية أولاده التربية الشرعية؛ ولهذا جاء في الحديث « كل مولودٍ يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه ». وهذا فيه تنبيه لنقل الطفل من فطرة الإسلام إلى دين النصرانية أو اليهودية أو المجوسية بعوامل التربية؛ وهكذا لو كان الشخص مسلماً ولكنه ينقل ولده من هذه الفطرة على الدِّين، ينقله إلى الاتصاف بصفاتٍ ليست بمشروعة. فمثلاً يربيه على التساهل في الصلاة، يربيه على تناول شيء من المحرمات يتناولها الأب بمشهدٍ من الابن؛ كالدخان، أو الخمر، أو غير ذلك من المشروبات المحرمة أو المطعومات المحرمة، وعندما يزاول الطفل هذا الشيء بمشهد من أبيه لا يبالي أبوه بذلك؛ فيكون الشخص قد تسبب في سوء تربية ولده بترك واجبٍ، أو تسبب بسوء تربية ولده في فعل شيءٍ من المحرمات. وكما أن هذا بالنظر لأولاده فكذلك بالنظر إلى من جعلت له ولاية عليهم.

        فعلى المسلم أن يتقي الله في نفسه هذا من جهة، وأن يتقي الله فيمن تحت يده من جهة أخرى. وبالله التوفيق.