نواجه مشاكل في مفهوم تحمّل الأخريات من الزائرات غير الملتزمات وننتقد إذا بذلن جهداً لإيجاد البديل الشرعي يقولن: ليس من الضروري إيجاد بديل، يجب التركيز على حفظ القرآن والدروس الشرعية
- فتاوى
- 2022-02-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10517) من مرسلات يدرسّن في دور تحفيظ القرآن، يقلن: نواجه مشاكل مع بعض أخواتهن في مفهوم تحمّل الأخريات من الزائرات غير الملتزمات والصبر عليهن. ونتقد إذا بذلن جهداً لإيجاد البديل الشرعي يقولن: ليس من الضروري العمل على إيجاد بديل، يجب التركيز فقط على حفظ القرآن والدروس الشرعية. ولا يخفى عليكم ما يواجه مجتمعنا من السيل الجارف إعلامياً واجتماعياً، فما رأيكم في هذه القضية أحسن الله إليكم؟
الجواب:
أما بالنظر إلى علاقة المُدرّسة بالمنهج فإنها تؤديه على الوجه المطلوب. وعلاقة المُدرّسة بالطالبات فإنها تكون قدوةً حسنة في أداء هذه المسؤولية؛ لأن فيه بعض المدرسين والمدرسات يختزل من المنهج بعض الموضوعات، وبعضهم يُقلل الكلام على الفقرات التي يدرسها، فيكون هذا قصر من جهة الكيف ومن جهة الكم: من جهة الكم حذف بعض الموضوعات. ومن جهة الكيف قصّر في الأمور التي يدرسها؛ فلا بد من استيعاب المنهج على الوجه المطلوب؛ هذا بالنظر إلى العلاقة بين المُدرّسة أو المُدرس وبين المُقرر؛ وكذلك العلاقة بين المُدرس أو المدرسة مع الطلاب.
أما بالنظر إلى ما أشارت إليه السائلة من جهة من يأتي زائراً إلى المدرسة فمفروضٌ أن مديرة المدرسة لا تسمح لأي امرأة تأتي تزور المدرسة إلا على وفق منهجٍ معينٍ تؤديه هذه الزائرة، وهذه الزائرة تكون مرضيةً في دينها وفي أمانتها؛ بحيث إن مجيئها يكون فيه ثمرة بالنسبة للمدرسة وللطالبات؛ لكن إذا كانت هذه الزائرة سينشأ عنها ضررٌ إما بالنسبة للطالبات أو بالنسبة للمُدرسة أو بالنسبة لسمعة المدرسة! لأن بعض النساء لا يصلح أن تأتي زائرةً للمدرسة لأن سمعتها سيئة، أو مظهرها سيء من جهةٍ أخرى، أو أنها قد تبث سموماً؛ يعني: تلقي كلمة وتبث فيها سموماً للطالبات وللمدرسات. فأنا أنصح بالاقتصار على زيارة من يكون فيه نفعٌ بالنسبة للمدرسة وللطالبات ولسمعة المدرسة هذا من جهة. ومن جهةٍ أخرى وزارة التربية والتعليم. وبالله التوفيق.