ما السبيل للتخلص من الوسواس؟
- فتاوى
- 2022-02-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10552) من المرسلة السابقة، تقول: ما السبيل للتخلص من مرض الوسواس؟ لم أترك شيئاً سمعت عنه بأنه يُذهب الوسواس إلا فعلته فأقرأ سورة البقرة يومياً، وأقرأ القرآن والآيات، وأرقي نفسي، وأتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأكثر من الدعاء. وذهبت إلى طبيبة متخصصة في هذا المجال ومع ذلك تعبت، ولم أعد أتحمل الوسواس الذي يصيبني في العبادة والتوحيد، ولا أدري ماذا أفعل، أرجو من سماحتكم الدعاء لي أحسن الله إليكم.
الجواب:
من أسباب الوسواس:
1- استعمال العادة السرية عند النساء وعند الرجال. هذه العادة هي من أعظم الأسباب التي تُحدث هذا المرض، وإذا استمر عليها الإنسان فإنه يقوى بالنظر إلى كثرة استعمالها فواجب على الشخص الذي يستعملها أن يقلع عنها لأنها محرمة.
2- ومن الأسباب المشاكل التي تعرض للإنسان؛ سواء كانت هذه المشاكل فيما بينه وبين أحد من أسرته، أو بين المرأة وزوجها، أو بين الشخص وبين شخص من الناس؛ فلا بد أن يقضي على هذه المشكلة؛ لأنها هي من الأسباب التي تُحدث الوسواس.
3- ومن الأسباب الضعف الإيماني في الشخص؛ بمعنى: إنه يتساهل في شيء من الواجبات، أو يتساهل في فعل شيء من المحرمات. ونتيجة لذلك يقوى سلطان الشيطان عليه؛ لأن قلب الإنسان له لمة من جهة الشيطان، وله لمة من جهة الملك، فإذا قوي إيمانه قوي سلطان الملك عليه، وإذا ضعف إيمانه قوي سلطان الشيطان عليه.
فقد سألتني امرأة وقالت: إنني أدخل الحمام للوضوء لصلاة المغرب ويؤذن العشاء وأنا في الحمام! وامرأة أخرى سألتني قالت: إني أصلي كل فرض من فروض الصلاة عشر مرات ولا أرتاح أيضاً.
بناءً على ذلك كله: يحتاج الشخص إلى أن يعرف السبب الذي نشأ عنه الوسواس ويزيل ويعالج هذا السبب من جهة. ومن جهة أخرى يحتاج إلى قوة الإرادة ؛ بمعنى : أنه إذا توضأ مرة لا يرجع، وإذا صلى مرة لا يرجع وهكذا، والدليل على أن هذه وساوس أنها تأتي الإنسان في أعز شيء إليه: في طهارته، في صلاته، في صيامه، في حجه، في عمرته. وقد تتطور وتدخل عليه في توحيده وفي إيمانه بالله -جلَّ وعلا-.
فالمقصود أن الشخص هو الذي يعالج نفسه بنفسه، فيحدد المرض ويعالج هذا السبب من جهة، وتكون عنده قوة إرادة ويضيف إلى ذلك كثرة الدعاء. وبالله التوفيق.