ما حكم سماع الأغاني؟
- فتاوى
- 2022-01-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8935) من المرسل السابق، يقول: ما حكم سماع الأغاني؟
الجواب:
الله -جل وعلا- يقول: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}[1]، والأغاني لاشك أنها تميت القلب وتؤثر على القلب، وبدلاً من أن تستمع إلى الأغاني استمع إلى كتاب الله، وقد تيسر استماعه، وذلك عن طريق الأشرطة، هذا إذا كنت ممن لم يقرأ القرآن، أما إذا كنت ممن يقرأ القرآن فالأوقات التي تستعملها في استعمال الأغاني استعملها في قراءة القرآن، فأنت إذا استعملتها في قراءة القرآن تكون مأجوراً؛ لقوله ﷺ: « من قرأ حرفاً من القرآن فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول أ، لام، م، حرف ولكن أ حرف، ولام حرفٌ، وميم حرف »، والقرآن يشتمل على ما يزيد عن ثلاث مائة ألف حرف، وبإمكان الشخص أن يقرأ عشرة آلاف حرف في عشر دقائق أو اثنتي عشرة دقيقة، وبدلاً من أن يستمع إلى الأغاني يكون آثماً وأيضاً يكون مؤثراً مميتاً لقلبه، ففيه إثمٌ من جهة وهذا أثرٌ أخروي، وفيه إماتة للقلب وهذا أثرٌ دنيويٌ يترتب عليه أيضاً ألّا يعبأ بأوامر الله من ناحية الامتثال، ومن نواهيه من جهة الامتناع، والإنسان على حسب ما يربي نفسه أو على حسب ما يربيه والده، فعندما يتربى الإنسان تربية حسنة يسير عليها، وعندما يتربى تربية سيئة يسير عليها.
وعلى كل حال قال ﷺ: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته ومسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها، والعبد راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته »، وبالله التوفيق.