Loader
منذ سنتين

حكم شد الرحال للتعزية، والاجتماع مع أهل الميت لمدة أسبوع


  • الجنائز
  • 2021-12-09
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (3223) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: جرت العادة عند بعض الناس عندما يُتوفى أحد أقاربهم أن يجتمع الأقارب في بيت المتوفى، بحيث يتكفل أحدهم بطعام الغداء: ذبيحة أو ذبيحتين، والآخر بطعام العشاء لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، علماً أن بعض الأقارب من نفس البلد الذي يسكنه المتوفى، وبعضهم يشدّ الرحال من مناطق بعيدة لتعزيتهم في مصابهم؛ خاصة وأنني سمعت بأنه لا يجوز شدّ الرحال لهذا الأمر، أرجو التوجيه بهذا الشأن.

الجواب:

التعزية من أمور العبادات، والشخص عندما يتوفى يمكن لمن يريد أن يعزيه، أن يعزيه في المسجد بعد الصلاة على الميت، أو قبل الصلاة، ويمكن أن يعزيه في البيت قبل الذهاب به إلى المسجد، ويمكن أن يعزيه بعد دفنه.

ويمكن أن يلتقي به في أي مكانٍ من الأمكنة؛ كلقائه في طريق، ويمكن أن يذهب إلى بيته ويعزيه.

أما جعل الوفاة فرصة من الفرص للاجتماع يومين أو ثلاثة أيام، وبعضهم يجتمع أسبوعاً، ويجتمع الناس على هذا الأكل، وقد يعدون بيتاً يسمونه بيت العزاء، ويكون بمنزلة بيت الزواج من ناحية ما يقام به من الولائم، وقد ينصبون خياماً إذا لم يجدوا بيتاً واسعاً، ويجمعون الأموال، وقد تكون الأموال من تركة الميت، والميت قد يكون أوصى بثلث ماله، وقد يكون له أولادٌ قصّر، وقد يكون مديناً، فيأكلون من هذه الأموال المحرّمة.

فعلى من توفي عنده ميتٌ ألا يسلك مسلك الابتداع في العزاء، وعليه أن يتقبل العزاء في المسجد، أو كما ذكرت في بداية الجواب.

أما اتخاذ مكانٍ معينٍ وعمل الولائم، فهذا من البدعة، ولا فرق في ذلك بين أن يكون ثلاثة أيام، أو سبعة أيام، أو ما إلى ذلك. وبعضهم يزيد ويجعله أربعة عشر يوماً، أو واحداً وعشرين يوماً، أو أربعين يوماً.

وعلى هذا الأساس ينبغي للشخص أن يتحرى هدي الرسول -صلوات الله وسلامه عليه-، فإن خير الهدي هدي محمدٍ ﷺ، وشرّ الأمور محدثاتها. وبالله التوفيق.