الفتوى رقم (1179) من المرسل ب.ذ.م من الرياض، يقول: أنا شاب أبلغ الثامنة والعشرين من عمري، قدَّر الله عليَّ بحادث سيارة نتج عنه الإصابة بالشلل التام، وأصبحت الآن رَجُلاً معاقًا، وقد دفع لي مرتكب الحادث مبلغاً من المال قدره سبعة وثلاثون ألفًا، واستلمها والدي، علمًا أن عليّ دينًا قبل الحادث، قدره ستة وعشرون ألفًا، وأردت قضاء هذا الدين من هذا المبلغ؛ لأنني عاجز عن الوفاء مُستقبلاً، نظرًا لعجزي الجسمي عن العمل، ووالدي يرفض تسديد ديني هذا, فهل معه حقٌ في تصرفه هذا، أم يحق لي مُطالبته بقصد الوفاء بديني الذي سيبقى في ذمتي مدى الحياة، إن لم أقضه من هذا المبلغ؟

الجواب:

هذا المال حقٌ لك، وكونك مدينًا، وأنه ليس عندك ما تفي به هذا الدين، فإنك تأخذ هذا المبلغ من أبيك، المبلغ الذي تسدد به دَينك بالطريق الذي يمكنك أخذه، ولكن عليك أن تراعي الأدب مع أبيك، وأن تستعمل الأساليب التي تكون سبيلاً للحصول على هذا المبلغ، مع الحفاظ على كرامة أبيك. وبالله التوفيق.