Loader
منذ 3 سنوات

هل تغسيل الصغير ينقض الوضوء؟


  • الطهارة
  • 2021-07-26
  • أضف للمفضلة

الفتوى قم (6503) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: بقينا في مكة يومين، وفي اليوم الثالث عدنا وسافرنا إلى منطقتنا، وقبل أن نتحرك توضأنا في منزلنا ودخلت أختي الصغيرة إلى دورة المياه -أجلكم الله- فقامت والدتي بغسلها ثم خرجنا إلى الحرم ولم تتوضأ أمي مرة أخرى وصلينا الظهر، ولم تتذكر والدتي أنها على غير وضوء إلا لحظة خروجنا من الحرم، ثم قضتها بعد عودتنا إلى المنزل في بلدتنا، فماذا عليها الآن يا فضيلة الشيخ؟

الجواب:

        إذا كانت هذه المرأة حينما قامت بتغسيل ابنتها على طهارة سابقة وفي أثناء غسلها لابنتها لم تمس عورتها فإنه لا ينتقض وضوؤها.وبناءً على ذلك إذا كان الواقع كذلك فإن صلاتها صحيحةٌ.

        أما إذا كانت قد توضأت وفي أثناء غسلها لابنتها مسّت فرجها -سواءٌ كان من جهة القبل، أو من جهة الدبر- فإنه ينتقض وضوؤها. وعلى هذا الأساس فصلاتها ليست بصحيحة، وليس عليها إثمٌ لأنها ناسية، وحينما أعادت الصلاة على طهارة كاملة فإنها تكون قد قضت هذه الصلاة؛ ولكن كان الواجب عليها هو المبادرة؛ يعني: بمجرد ما علمت أنها صلت دون طهارة فإنها تقضي في ذلك الوقت؛ لعموم قوله ﷺ: « من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك »، وقوله ﷺ: « إذا ذكرها » هذا إشارة إلى الوقت الذي يتعين فيه قضاء الصلاة بالنسبة للنائمِ وبالنسبة للناسي؛ ولكن إذا كانت قد تذكرت وأخّرت الصلاة فترة من الزمن عليها أن تستغفر الله -جل وعلا- وأن تتوب إليه وألا تعود إلى مثل ذلك. وبالله التوفيق.