الفتوى رقم (4163) من المرسل السابق، يقول: ما حكم الذبائح التي تذبح في مولد بعض الناس، والذي يدَّعون أنها باسم الأولياء؟

الجواب:

        الذبح يكون لله -جل وعلا- وفي هذا يقول الله -جل وعلا-: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[1] وإذا كانت الذبيحة قصد بها وجه الله -جل وعلا- فهذه ليس فيها شيء.

        أما ما يذبح عند القبور، أو يذبح للأولياء، فإذا كانوا يذبحون ذلك ويتقربون به للأولياء، من أجل أن يدفعوا عنهم ضراً، أو من أجل أن يجلبوا لهم نفعاً فهذا شرك أكبر، لا يجوز للإنسان أن يقدم عليه. والذبائح لا يجوز أكلها، ومن رأى أحداً يفعل ذلك، فإنه ينصحه لقوله ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ». وبالله التوفيق.