كيف التعامل مع الصديق الذي يقع في عرضه ويسعى لإيذائه
- فتاوى
- 2021-06-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (726) من المرسل ا.م.ع مصري من القاهرة يعمل بالرياض، يقول: معي زميل يعمل في نفس عملي ونحن الاثنان بكفالة كفيل واحد؛ ولكن اكتشفت أن هذا الزميل يتكلم بعرضي أمام الكفيل ويذكر أني سيء، وغير منتج في العمل وغير صالح، والكفيل مع الأسف يصدق هذا العامل، وأنا في حيرة، وهذا الزميل لا يصلّي ويحلف كثيراًّ ويكذب، ولا أدري ماذا أفعل معه. وقد قال لي مرة: إنه سيقطع عملي من المملكة. وأريد التوجيه هل يستطيع أن يقطع عملي ورزقي؟ وهل إذا قرأت عليه سورة يس تنفع؟
الجواب:
عليك أن تؤدي عملك فيما بينك وبين الله من جهة الله، وتؤدي عملك الذي اؤتمنت عليه من جهة الشخص الذي تشتغل عنده، وهذا الشخص الذي يتكلم في عرضك، ويسيء إليك لن يضرك إذا أحسنت في عملك، فإن الله يقول: "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ"[1]، فهو لن يحصل منه ضرر عليك بالفعل إذا اتقيت الله.
وإذا كنت مهملاً بالعمل بينك وبين الله بكونك لا تصلي، أو أهملت العمل بينك وبين الشخص الذي ائتمنك على عملك؛ فتكون خائناً من جهة الله، ومن جهة الشخص الذي ائتمنك، وقد يكون هذا الكلام الذي يحصل من زميلك عليك من العقوبة المعجلة، فارجع إلى نفسك، وفتش في الجوانب الحسنة والسيئة فيك، فابقِ الحسنة، والسيئة استبدلها بحسنة ولن يضرك بإذن الله.
ومسألة سورة يس لا أعلم دليلاً يدل أنها تقرأ على أساس إذا آذى شخص شخصاً أن يقرأها الذي وجّه له الأذى ليكف آذاه؛ ولكن عليه أن يدعو بالأدعية المشروعة التي ثبتت بالقرآن والسنة؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى يقيم نفسه على الوجه السليم بينه وبين الله وبينه وبين الناس. وبالله التوفيق.