الفتوى رقم (10788) من المرسل السابق، يقول: إذا ثبت دخول شهر رمضان في أثناء النهار فهل يستمر مفطراً؟ وهل يجب عليه الإمساك؟ وهكذا من قدم إلى بلده من السفر وهو مفطر فهل يجب عليه الإمساك؟

الجواب:

        هذه المسألة تحتاج إلى تنبه من جهة أن بعض الناس يستغلها استغلالاً غير مشروع. فيه بعض النّاس عندما يعزم على السفر ينوي الفطر ويجامع زوجته ويقول: أنا جامعت وأنا مفطر. وإذا كان مسافراً وقدم إلى بلده في أثناء النهار قال: أنا قدمت وأنا مفطرٌ فيجامع زوجته. والواجب على الإنسان في حالة السفر أنه لا يفطر إلا إذا انطبق عليه اسم المسافر. إنه الآن يقول: أنا أريد أن أسافر؛ لكن قد يحول بينه وبين السفر موانع، فإذا فارق عمار قريته تحقق السفر في حقه، وإذا تحقق السفر في حقه فلا مانع أنه يفطر، وإذا كانت زوجته معه تفطر، وإذا أراد أن يجامعها فهذا إليه؛ لكن ينوي في البلد الإفطار ثم يُجامع هذا عليه كفّارة؛ وكذلك المرأة تكون عليها كفّارة.

وهكذا بالنظر للشخص الذي يقدم على البلد وهو مسافر، فإذا قدم على البلد في أثناء النهار فإنه يتوجه إليه وجوب الإمساك، فلو جامع فإن عليه الكفارة؛ وهكذا بالنظر للصورة الثالثة وهي إذا جاء الخبر في أثناء النهار فإنه يجب على الناس الإمساك، ومن جامع بعد بلوغه الخبر فإن عليه الكفارة. وبالله التوفيق.