الفتوى رقم (10273) من المرسل السابق، يقول: هل تلزمني صلاة الجماعة إذا كانت ثيابي متسخة وتوجد رائحة من جسدي بسبب العمل الذي أعمل فيه؛ حيث إني أعمل في النجارة في الشمس طيلة اليوم، وبسبب أن عملي لا يسمح أن أذهب لتغيير الملابس، فهل تكون هذه الرائحة -أجلكم الله- مثل الثوم والبصل المنهي عن إتيان المسجد بها؟

الجواب:

        الواجب عليك أن يكون عندك في محل عملك ثياب خاصة للصلاة، فتخلع ثيابك الوسخة وتلبس الثياب النظيفة، لأن الله -تعالى- يقول: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[1]؛ لكن إذا لم يتيسر لك الملابس النظيفة، وكانت هذه الملابس التي عليك طاهرة فإنك تتوضأ، وإذا كان عليك حدث أكبر فإنك تغتسل وتتوضأ وتذهب إلى الصلاة وتؤديها في المسجد، فإن صلاة الإنسان في المسجد لها فضلٌ عظيم، ولهذا جاء في الأحاديث: « أن صلاة الإنسان في جماعة تفضل على صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة ».

        ومن جهةٍ ثانية أنك إذا تركتها تكون آثماً، ففيها فضل من ناحية أدائها مع الجماعة، وفيه إثم من ناحية انفرادك دون عذرٍ شرعي. وما ذكرته لست معذوراً بسببه. وبالله التوفيق.