الفتوى رقم (634) من المرسل "ع أ ح " من مصر، مقيم بمنطقة الدوادمي بالمملكة، يقول: أريد أن تتكرموا بشرح طريقة الطهارة من الجنابة، وهل هناك نية معينة يقولها الإنسان؟ وهل هناك فرق بين طهارة الرجل والمرأة؟

الجواب:

أولاً: بالنسبة للرجل، فقد كان هدي رسول الله ﷺ إذا أراد أن يغتسل من الجنابة أنه يتوضأ وضوء الصلاة، ويؤخر غسل رجليه، ثم يبدأ بغسل ميامنه من جسمه، ثم يبدأ بغسل الجهة اليسرى، ثم يفيض الماء على رأسه ويعمم بدنه، وبعدما ينتهي يغسل رجله اليمنى، ثم يغسل رجله اليسرى إلى الكعبين. والكعبان داخلان في غسل الرجلين، وبهذا يكون قد أتم غسله ووضوءه؛ هذا هو الغسل الكامل والوضوء.

وأما الغسل الواجب: فهو أن يعمم جميع جسمه بالماء، ولا يتوضأ قبل الغسل؛ ولكنه يعمم جميع جسمه بالماء ويتمضمض ويستنشق، وبهذا يكون قد أتم الغسل الواجب.

ثانياً: بالنسبة للمرأة، فالمرأة في ذلك كالرجل لا فرق بينهما من جهة أنها تغتسل الغسل الكامل على الصفة الأولى، أو تغتسل الغسل الواجب على الصفة الثانية. وبالله التوفيق.

المذيع: أثابكم الله لا أدري فضيلة الشيخ بالنسبة للمرأة ذات الشعر الطويل، إذا كان مظفراً أو مجدولاً أو غير مجدول؟

الشيخ: على كلّ حال هي تغسل جميع شعر رأسها بأي طريقة؛ يعني قد ترويه في الماء، فإذا روته بالماء فلا حاجة إلى نقضه؛ لأن بعض النساء تمسح عليه كما تمسح في الوضوء، وتظن أن هذا يكفي عن الغسل.

ومعلوم أن هذه المسألة من مسائل الخلاف، ولهذا أنا تجنبت الدخول فيها من جهة ذكر الخلاف، وقلت: إنها تغتسل كالرجل، يعني أنها إذا كان عليها شعر فإنها تغسله؛ ترويه بالماء بحيث إنها تروي أصوله؛ وكذلك تغسل الشعر من أصله إلى جميع أطرافه. وبالله التوفيق.