الفتوى رقم (10665) من المرسلة السابقة، تقول: صلاة التراويح أو قيام الليل متى تبدأ هذه الصلاة وكيف أصليها؟ وما هو الشفع والوتر؟ فأنا أصلي في بيتي ولا أعرف هذه الأمور وأرجو إيضاحها بالتمام لي.

الجواب:

        صلاة الليل إن صلّاها الإنسان بين المغرب والعشاء ويكون الوتر بعد العشاء؛ لكن إذا صلى بين المغرب والعشاء فهذا يُعتبر من قيام الليل، وإن صلى بعد صلاة العشاء وبعد صلاة الراتبة صلى ما تيسر له ولا حد لذلك؛ لأن الناس يختلفون من ناحية القوة، ومن ناحية الظروف، ومن ناحية القدرة على القيام آخر الليل أو عدم القدرة لوجود مانع ما من الموانع.

        فمن استطاع أن يقوم آخر الليل فلا شك أن هذا أفضل، وإذا كان يغلب على ظنه أنه لن يقوم آخر الليل فإنه يصلي صلاة الليل بعد العشاء ما تيسر له. والرسول ﷺ نُقل عنه أنه كان يصلي إحدى عشرة ركعة، وفي بعض الأحيان ثلاث عشرة ركعة؛ لكن كان ﷺ يطيل القيام والركوع والسجود وما إلى ذلك.

        فالشخص إذا كانت عنده قوة يطيل القيام والركوع والسجود فهذا خير؛ لكن المقصود أنه يصلي على حسب حاله فإن صلى عشر ركعات ثم صلى الشفع والوتر، أو صلى ثمان ركعات وصلى الشفع والوتر، أو أنه صلى أكثر من ذلك وفي الأخير يوتر؛ فإن بعض الناس قد يصلي كثيراً لوجود الرغبة منه من جهة، ووجود القوة من جهة أخرى، وعدم وجود العوارض من جهة ثالثة. والشفع هو أن الشخص يصلي ركعتين ثم الوتر يصلي ركعة. وبالله التوفيق.