أصح كتب فقه السنة
- فتاوى
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2891) من المرسل السابق، يقول: ما أصح كتب فقه السنة التي تنصحوننا بشرائها والإفادة منها؟
الجواب:
الشخص قد يكون مقلّداً، وقد يكون مجتهداً، فشخصٌ يقرأ كتب العلم وهو مجتهد في الفن الذي يقرأ كتبه، وقد يكون مقلّداً، وإذا كان مقلداً واحتاج إلى مسألةٍ علمية، فلا ينبغي أن يعتمد على كتابٍ معين، يقول: أنا أخذ من هذا الكتاب؛ ولكن ينبغي أن يسأل أهل العلم الذين عنده؛ لأن بعض طلبة العلم يعتمد على كتابٍ معين، وبعد ذلك يأخذ من هذا الكتاب ويحلل ويحرّم.
وقد تكون المسائل التي في هذا الكتاب يوجد في بعضها قصور من ناحية استيفاء الأدلة، وبالتالي يكون قد أخطأ حينما أجاب سائله. أو حينما عمل بنفسه.
فالمقصود أن المقلّد ينبغي أن يتعلّم العلم من أهل العلم، إما عن طريق التعلم في الحلق، أو عن طريق السؤال عندما يحتاج إلى مسألةٍ معينة.
ويتبين هذا أن القرآن هو أصل التشريع، وأن السنة مبينةٌ للقرآن؛ والتوحيد والفقه مستنبطان من القرآن والسنة. وأن هناك جملة من الوسائل أو من مفاتيح العلوم يستعان بها على فهم الكتاب والسنة، واستنباط التوحيد والفقه منهما؛ كاستخدام علوم القرآن في فهم القرآن، واستخدام أصول الحديث فيما يتعلق بالحديث: سنداً، ومتناً، وحكماً على الحديث.
وكذلك بالنظر إلى استخدام أصول الفقه في الاستنباط من القرآن والسنة، والتأكد من سلامة ما استنبط من التوحيد والفقه؛ وكذلك استخدام علوم اللغة، وهذه أمورٌ لا يستخدمها إلا من يحسن استخدامها.
وعلى هذا الأساس فإن الخلاصة أن الإنسان إذا كان لا يعرف الحكم بنفسه فعليه أن يسأل أهل العلم. وبالله التوفيق.