الفتوى رقم (6316) من المرسل السابق، يقول: ما حكم إعادة الصلاة التي لا يعقل الإنسان فيها شيئاً مرة ثانية؟ وهل يجوز تحويل الصلاة المفروضة إلى نافلة والعكس؟

الجواب:

        أما بالنظر لدخول الإنسان ففي الصلاة وخروجه منها وهو لا يجد حلاوة في لهذه الصلاة فعليه أن يرجع إلى نفسه ويفتش هل وقع منه شيء من الذنوب، ويكون هذا من باب العقوبة التي عُوقب بها فيعالج السبب ويتوب من الذنب؛ سواء كان هذا الذنب متعلقاً بنفسه، أو متعلقاً بالله، أو متعلقاً بأي شخص من الناس؛ فعليه أن يفتش عن نفسه ويتوب إلى الله -جلّ وعلا-.

        وأما قلب النفل إلى فرض فهذا لا يجوز، وأما تحويل الفرض إلى نفل فإذا كان الوقت متسعاً فلا مانع من تحويل الفرض إلى نفل إلا إذا كان الشخص يخشى خروج الوقت، فلا يجوز له أن يحوّل الفرض إلى نفل؛ لأن الوقت الباقي يُصلي فيه نفلاً ثم يخرج الوقت ويصلي الفرض بعد خروج وقته، ففي هذه الحال لا يجوز له أن يقلب الفرض نفلاً. وبالله التوفيق.