Loader
منذ سنتين

الحكم إذا شعر الإنسان أن عمله يخالطه الرياء


  • فتاوى
  • 2021-12-31
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7854) من المرسلة السابقة، تقول: عندما أقوم ببعض الأعمال الصالحة يكون عملي هذا خالصاً لوجه الله وابتغاء ثوابه ورضاه؛ لكن أحياناً أشعر أن عملي قد خالطه نوع من الرياء بالذات عندما أطلع بعض الأخوات على هذا العمل، فينتابني نوعٌ من الشكوك، وأشعر أنه قد حبط عملي، وأني حرمت الأجر والثواب، ما توجيهكم لي؟ وهل عملي هذا صحيح أم أن هذا إفراط في الحرص مني؟

الجواب:

        الأعمال الصالحة التي يعملها العبد تارةً تكون من الأعمال التي يطلع عليها الناس كصلاة الرجل في المساجد مع الجماعة، وفيه أعمالٌ يعملها الإنسان وهي صالحةٌ فيما بينه وبين الله -جل وعلا- لا يطلّع عليها إلا الله. ومن الحكمة ومن الخير للإنسان أن هذه الأعمال الباطنة التي يعملها الإنسان فيما بينه وبين الله ولا يطلع عليها إلا الله أنه لا يتكلم بها عند أحد من الناس؛ لأن الناس إما حاسدٌ وإما مسرور؛ ولكن الشخص لا يعلم ما في قلوب الناس، فكتمانها وعدم الكلام بها عند الناس هذا من الحكمة ومن الخير ولعل العاقبة تكون حسنة. وفيه يكون سلامة للإنسان من هذه التصورات التي توجد عند مثل هذه المرأة التي تقول: إنه حصل عندها تصور أن عملها أصبح رياء عندما تكلمت به عند الناس. وبالله التوفيق.