اكتساب الشخص علماً من برنامج نور على الدرب أو من قراءة الكتب، هل يفتي إذا سئل عما يعلم جوابه؟
- فتاوى
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2982) من المرسل السابق، يقول: أنا أستمع لبرنامج نورٌ على الدرب، وأستمع لبعض الأشرطة من أهل العلم، وأقرأ في الكتب، ويسألني أهلي لأنهم يرون أنني أعلمهم بالدِّين. فإذا سألوني عن مسألةٍ وأنا أعرف حكمها فهل أفتيهم فيها، علماً بأنني إذا سألوني عن شيءٍ لا أعرفه أعتذر عما لا أعلمه؟
الجواب:
إن الشخص قد يكون قادراً على معرفة الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية، حسب القواعد المرعية التي تؤهل الإنسان إلى الدخول في هذا المجال، فهذا إذا سئل يفتي بما عنده من العلم.
وقد يكون الشخص ناقلاً لكلام غيره من الفتاوى، فإذا حصل سؤالٌ عن مسألة وقال: أنا سمعت فتوى لفلان وينقل نصها، فتكون وظيفته مجرد النقل؛ ولكنه لا يتبنى أن يفتي من عنده، أو أن يفتي بناءً على فهمٍ فهمه. وإنما ينقل الفتوى بنصها؛ لأنه قد لا يكون مؤهلاً بالنظر إلى نقل الكلام حسب المعنى؛ لأنه إذا نقله بلفظه يكون أوثق هذا من جهة.
ومن جهةٍ ثانية إن الذين يفتون يختلفون في قدراتهم العلمية، فيختارون أوثق المفتين، ويبلغون فتواه. أو أنه يأتي لأهله بالأشرطة وبالفتاوى المكتوبة، بدلاً من أن ينقل بلسانه، يأتي لهم بأشرطة الفتاوى، أو الأشرطة المكتوبة، أو الفتاوى المكتوبة على الأوراق، يأتي بها ويقدمها لهم، ويقرؤون ويسمعون، وبعد ذلك يعملون بما سمعوه إذا كان حقاً. وبالله التوفيق.