الفتوى رقم (5740) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم من يقوم بتزويج بناته أو أخواته في ساعة معينة ومحددة، ويقوم بسؤال شخص يقول: إنه يعلم بالساعة التي هي خير أو شر أو نحس، ويقول لهم: أخرجوها في الساعة الفلانية أو بعد الساعة الفلانية، هل هذا من ادعاء علم الغيب؟ وما نصيحتكم لمثل هؤلاء جزاكم الله خيرا

الجواب:

        هذه الأمور تحصل من الأشخاص الذين يتعلمون السحر والكهانة وعلم النجوم وهكذا سائر الأمور المحرمة، فهذه أمور غيبية؛ يعني: إن الزواج سبب من الأسباب المشروعة، والنتائج المترتبة عليه هي مسبباتٌ، وترتيب المسببات من الأمور الغيبية؛ لأن الشخص عندما يدخل على الزوجة لا يدري ما هي النتيجة التي ستكون؛ وهكذا بالنظر للزوجة وهكذا سائر أقاربها. وجميع الناس لا يعلمون ماذا تكون النتيجة، والنتيجة هي المسبب نتاج عن السبب، ووقوع المسببات أو عدم وقوعها راجعٌ إلى الله -جلّ وعلا- فهذا من أمور الغيب، اللهم إلا المسببات المشروعة المبينة التي بيّن الله أن الشخص إذا باشرها حصل له هذا الشيء، ثم إنه إذا باشرها قد يحصل له هذا الشيء المعين وقد لا يحصل له؛ لأنه قد يكون هناك حوائل تحول بينه وبين حصول المسبب، وهذا جارٍ -أيضاً- حتى في الأسباب العادية، ولهذا الإنسان يسافر بأي وسيلةٍ من وسائل السفر لكن لا يدري ماذا يعرض له في سفره! هل يصل إلى البلد التي يريدها؟ أم أنه يحول بينه وبين البلد التي يريدها؟ أو الغرض الذي يريده حائلاً من الحوائل؟ وبالله التوفيق.

        المذيع: بعض الناس يتمسك بأن يكون الزواج في يوم معين شيخ عبد الله، هل في هذا أصل في الشرع؟

         الشيخ: اعتقاد الزواج في مكان أو في وقتٍ معين ليس له أصل في الشرع. وبالله التوفيق.