Loader
منذ سنتين

حكم مزاحمة المرأة الرجال في الحرم للصلاة فيه وكسب الأجر والصلاة على الميت، وإذا بقيت في المنزل انشغلت بالأطفال؟


  • الصلاة
  • 2022-02-02
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10509) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: ما قولكم في المرأة التي تريد حضور الحرم للصلاة فيه وكسب الأجر؛ ولكنها قد تجد ازدحاماً شديداً وتحتك بالرجال مع حرصها على تجنب ذلك دون استطاعةٍ منها. هي تريد الأجر في الصلاة مع الإمام، والصلاة على الميت، وحضور الجماعة في بيت الله الحرام، كما أن بقاءها للصلاة في المنزل يسبب انشغالها بالبيت والأولاد، فكيف تحصل على هذا الأجر إذا بقيت في المنزل؟ نرجو الإفادة.

الجواب:

        ثبت أن الرسول ﷺ ذكر أن الصلاة بالحرم المكي بمائة ألف صلاة، وأن الصلاة في مسجده بألف صلاة، وأن الصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة[1].

        وبالنسبة للحرم المكي الصلاة في نفس المسجد؛ يعني: المبني أو في الساحات أو في أي بقعة من بقاع الحرم الحديث يشمل هذه المواضع.

        ومن جهة المرأة هي داخلة كما ذكر في أكثر من حلقة أن أحكام الشريعة بالنسبة للرجال والنساء منها ما نصّ الله على أنه من خصائص الرجال، أو نصّ الرسول ﷺ على ذلك، ومنها ما نصّ الله عليه أو نصّ رسوله ﷺ أنّه من اختصاص النساء، وما لم يُنصّ عليه في أنه من اختصاص الرجال أو اختصاص النساء فالأصل فيه أنه مشترك بين الرجال والنساء؛ بناءً على أنّ هذه الشريعة عامة للإنس وللجنّ للذكور وللإناث.

        وجاءت أدلة تدل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد. وعلى هذا الأساس فالمرأة إذا صلت في غرفتها، أو صلت في أي موضع من مواضع السكن، أو صلت في فناء السكن؛ فإذا صلت في غرفتها الخاصة بها فهذا هو أفضل شيء لها، فإذا صلت في غرفتها فإنّه يُكتب لها مائة ألف صلاة، ولا يحصل عليها مشقة، ولا يحصل عليها مُحاكة للرجال، وقد تفتتن بأحدٍ من الرجال أو يفتتن بها، ويحصل في هذا مفاسد مع نقص الأجر؛ لأن صلاتها في غرفتها أفضل من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في فناء البيت وأفضل من صلاتها في المسجد الحرام. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الصلاة في المسجد الجامع(1/453)، رقم(1413).