Loader
منذ سنتين

أسافر مع أهلي وأقربائي فأجد عندهم بعض المخالفات، فما الأسلوب النافع الناجع لنصحهم؟


  • فتاوى
  • 2022-03-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12387) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أسافر مع أهلي وأقربائي فأجد عندهم بعض المخالفات، وأنا إنسان أحب أن أطبّق سنة الرسول ﷺ، فالبعض منهم يتقصد المخالفة عندي، فما الأسلوب النافع الناجع لنصحهم؟ وكيف أقوم بنصحهم وتوجيههم هل لابد يكون عندي فقه؟

الجواب:

لابد أن يكون الشخص مميزاً للأمر المشروع والأمر الممنوع مما يقع منه هو، ومما يشاهده مما يقع من غيره. فإذا لم يكن مميزاً للممنوع والمشروع، فكيف ينكر؟ قد ينكر أمراً مشروعاً، وقد يقرّ أمراً محظوراً -والله تعالى- يقول للنبي ﷺ: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}[1]، وقال -جل وعلا-: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}[2]، فإذا كان الشخص ليس عنده علم فإنه يسكت.

أما بالنظر إلى علاقتك بهؤلاء الأشخاص، فإذا حصل تحققٌ من أنهم يفعلون أموراً منكرة، وأنت تعلم وتتحقق أن هذه الأمور منكرة -سواء تحققتها من نفسك، أو تحققتها من شخص عنده علم- فإنك تبيّن لهم أن هذا الأمر من الأمور المنكرة، وأنه لا يجوز لهم أن يقولوه إذا كان نطقاً، ولا أن يفعلوه إذا كان يُفعل بالجوارح، وإن قبلوا منك وإلا فإنك تترك الخروج معهم. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (36) من سورة الإسراء.

[2] من الآية (169) من سورة البقرة.