لديه وساوس في الإيمان والصلاة، يدخل معه شك أن صلاته مردودة، وأنه ليس مؤمناً حقيقياً بل خالي من الإيمان، فماذا يفعل تجاه هذه الوساوس؟
- فتاوى
- 2021-08-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7539) من المرسل خ.ث.ب. من القصيم: يقول: لدي وساوس كثيرة تدخل جميعها في الإيمان والصلاة، وأنا أذكر الله -جل وعلا- دائماً وأصلي وأصوم، ولكن يدخل معي شك أن صلاتي مردودة، وأني لست مؤمناً حقيقياً بل خالي من الإيمان، وصلاتي هذه إنما هي من أمر الشيطان، فماذا أفعل تجاه هذه الوساوس؟ وكيف أعرف أن إيماني بخير وأن صلاتي جزء من إيماني، مع العلم أني أستعمل الحبوب النفسية لأني كثير الأحلام خلال النوم، فما توجيهكم؟
الجواب:
ينبغي لك ولأمثالك النظر في المحيط الذي تعيش فيه، فقد يكون عندك مشاكل عائلية بينك وبين زوجتك، أو بينك وبين أبيك، أو أمك أو إخوانك، أو مشاكل من غير العائلة بينك وبين أحدٍ من الناس، فتسعى إلى حل هذه المشاكل، وذلك بتحديد أسبابها والقضاء على هذه الأسباب؛ لكن بالنظر إلى وجود هذه العوارض عندك؛ فأولاً: أنت لا تكون آثماً؛ لأن هذا يعتبر من الوسواس القهري، لا تستطيع السيطرة عليه إلا بكثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فإن الله -تعالى- قال:"وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ"[1]، وقال:"إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا"[2]، فالشيطان عدوٌ لك.
وما يعرض لك من كون صلاتك ليست بصحيحة، وصيامك ليس بصحيح وما إلى ذلك، كل هذا من وساوس الشيطان فلا تلتفت إلى هذه الوساوس. وأنصحك باستعمال الأذكار بعد صلاة الفجر؛ وكذلك بعد صلاة العصر، أو بعد صلاة المغرب، ففيه كتب معينة خاصة ببيان الأذكار التي تقال في الصلاة، والأذكار التي تقالُ في المساء، فإن استعمال هذه الأذكار حصنٌ من الشيطان لك، فإذا استعملت الورد أول النهار صار حصناً لك إلى آخره، وإذا استعملته من العصر أو من المغرب صار حرزاً لك إلى الفجر وهكذا. وبالله التوفيق.