الفتوى رقم (1032) من المرسل السابق، يقول: رأيت كثيراً من الأئمة عندما يتقدمون للصلاة بالناس خاصةً في شهر رمضان المبارك، يقرؤون في المصحف أثناء الصلاة، فما حكم هذه القراءة؟

الجواب:

الذين يتقدمون، ويصلون بالناس في رمضان صلاة التراويح يختلفون، فمنهم المتقن للقرآن عن ظهر قلب، ومنهم الحافظ له، ولكن ثبوته فيه صعوبة عليه، فقد يتشكك في بعض الآيات، وقسم ثالث لم يحفظ القرآن.

 فبالنسبة للقسم الأول المتقن للقرآن: هذا لا يحتاج إلى قراءة في المصحف.

وبالنسبة للقسم الثاني والثالث: محتاجان للقراءة في المصحف، والقراءة في المصحف في صلاة التراويح ليس لها أثرٌ من جهة الصلاة؛ لأن فيه بعض الأشخاص يقول: إن القراءة في المصحف مبطلة للصلاة، وهذا ليس بصحيح؛ لأنه لو أخذ بهذا الاعتبار يعني منع الناس لا يقرؤون في المصحف في صلاة التراويح، قد تتعطل كثيرٌ من المساجد، فالمقصود أن القراءة في المصحف في صلاة التراويح لا أثر لها، لا على الذي يقرأ في المصحف، ولا على الذين يصلون خلفه، وبالله التوفيق.